هيرمس
شايل جيل

نظرة

ثورة يونيو هزمت مخطط التقسيم


تأتى ذكرى ثورة 30 يونيو لتؤكد أن مصر شهدت  تغييرات واسعة النطاق لبناء دولة حديثة  وعصرية لتتمكن من اللحاق بركب التطورات العالمية التي  يشهدها المجتمع الدولى 
 
 لقد خرجت الملايين للشوارع فى جميع المحافظات المصرية في موجات  ثورية  فيضانية  لم تكن تهدف الى إسقاط حكم المرشد و جماعة الإخوان فحسب، و لكنها تصدت لأكبر غزو عالمى كان يخطط لإحتلال المنطقة وإعادة تقسيمها من جديد  وكان هذا المخطط يضع مصر نصب عينيه  لأنه فى حالة إنهيار الأوضاع داخل مصر ستنهار المنطقة بأسرها وتنتهى من على خارطة العالم ،ولكن جاءت ثورة 30 يونيو التى أجهضت أحلام وطموحات من كان يخطط للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط .

أعتمد مخطط التقسيم على جماعة الإخوان الإرهابية وتسخير عناصر و تيارات أخرى معها  تم تدريبها فى الخارج و كانت هذه العناصر تحرص على أن تعتلى المنصات وتمسك بالميكرفونات و تستخدم الحناجر العنترية و الهتافات الرنانة.. تخفى  خنجر الخيانة خلف ظهرها ،و  ترفع شعار التلاحم و الترابط وبيداً آخرى تقطع شرايين و نسيج الوطن بسيف حاد..  و كان صدى  صوتها بهتافات البناء يخرج من الألسنة ليدوى في كل مكان وهى تضرب بمعول الهدم فى مؤسسات و مقدرات الوطن كل ساعة وتشعل فتيل الفتنة لتحرق الأخضر و اليابس من ثروات الشعب ، و لنا فيما حل بمن حولنا عبرة وآية ولننظر إلى  ليبيا و سوريا و اليمن و العراق  فقد تبدلت بهم الأحوال و أصبحت المرتزقة والجماعات الإرهابية تعربد فى شوارع هذه الدول ليلاً ونهار.

قوى الشر تم تسخيرها لتنفيذ هذا المخطط بإستخدام اداوات الجيل الرابع من الحروب عبروسائل التواصل الإجتماعى بحملات ممنهجة من التضليل وبث الشائعات والفتن والتحريض على الدخول فى حلقة مفرغة من الفوضى و عمليات السلب و النهب ..و لكن الله أراد أن يفشل و ينكسر هذا المخطط  أمام قوة و صلابة  وتلاحم و ترابط الشعب المصرى و حمى الله مصر بجيشها خير أجناد الأرض .

 لقد جاءت  ثورة 30 يونيو ليسطر التاريخ حروفاً جديدة فى سجل الإنتصارات المصرية  الذى تسلسل عبر الزمان إعتبارا من طرد الهكسوس ،و تحرير القدس فى موقعة حطين، وكسر التتار فى عين جالوت ثم هزيمة إسرائيل فى حرب أكتوبر المجيدة .

 نستقبل الذكرى السابعة للثورة  وقد واجهت مصر خلال هذه الفترة العديد من التحديات فلم تخضع لمحاولات كسر إرادتها  و عزيمتها  وأنطلقت إلى البناء والتنمية و وقفت بكل قوة ضد الإرهاب و كسرت شوكته و جعلت بناء الإنسان المصرى فى المرتبة الأولى من خلال التعليم والصحة والثقافة و الحرص على توفير حياة كريمة .. كما سعت إلى بناء وتجديد البنية التحتية وتنفيذ المشروعات القومية الكبرى وتطبيق برنامج الإصلاح الإقتصادى

وفى ذات الوقت كان  التحرك الخارجي المصري في تأمين المصالح الوطنية في مختلف الدوائر السياسة على مستوى العالم - خاصة عودة مصر إلى دورها القيادى العربى و الافريقى - وفي المحافل الإقليمية والدولية ، بما يخدم تنفيذ برنامج عمل الحكومة وتحقيق أهدافه 

أن عملية التنمية مستمرة وبناء مصر الجديدة القوية أصبح راسخا فى وجدان  الجميع ، فالتلاحم والترابط بين الدولة والمواطنين هما الأساس لبقاء وإستمرار أى  تقدم  لتحقيق مستقبل مشرق للجميع  . إن ثورة 30 يونيو بمثابة عبور ثان بعد عبور خط باريف ، عبور من اليأس إلى الرجاء ،من  الخوف إلى الأمن و الأمان، من الإحباط الى الأمل و الطموح، و من الضعف إلى القوة  لتبقى أعلامنا مرتفعة ترفرف في كل ميادين النصرعاشت مصر حره ودائما وتحيا مصر