هيرمس
شايل جيل

نظرة

مصر العون و السند

مصر  هى الدولة الأكبر فى المنطقة العربية كلها فهى الحصن الأمين و البيت الكريم ويشهد الجميع بعين الحق بأن الأشقاء من سوريا و ليبيا لم ينزلوا معسكرات اللأجئين أوخيام الإيواء بل يعيشون بيننا أشقاء مكرمين لهم كل الحقوق والخدمات من مجانية التعليم و الصحة وغيرها  من الخدمات فإطمأنت قلوبهم بعد الخوف و شعروا بالسكينة و راحة البال بعد القلق.

ولاتتعجب حينما تتعرض الشقيقة ليبيا  لخطرالإحتلال من المرتزقة ،أن تتجه أنظار الشعب الليبى إلى الشقيقة الكبرى مصر فهى العون والسند على مر التاريخ  ولأسباب عديدة:-

اولاً- يعلم الجميع الدور الرئيسى الذى قامت به مصر لمساعدة العديد من الدول العربية فى المنطقة للتخلص من قوى الإستعمار فى القرن الماضى و منهم ليبيا 

ثانيا- أن ليبيا تمر بمرحلة خطيرة فالمرتزقة- شياطين الشر-لم يتركوا زرعاً و لابشراً إلا و ألحقوا به الضرر فهم يسعون فى الأرض فساداً  يسفكون الدماء ويقتلون الأبرياء وهذا بالتاكيد له تأثير مباشرعلى الأمن القومى المصرى الذى لاتنازل فيه ولا تراجع عنه

ثالثاً-  أن الأمن القومى المصرى  يمتد حتى ليبيا، و كما قال  وصرح العديد من القيادات الليبيبة بأن مصر هي الشريك الحقيقي في الأمن الليبي حيث الحدود والمصير المشترك و أن أي تحرك عسكري مصري في الأراضي الليبية شرعي ويأتي في إطار التعاون العسكري وتفعيل الدفاع المشترك ومطالبات مجلس النواب الليبي 

رابعاً-العلاقات التاريخية والقبائل المصرية الليبية منتشرة في البلدين فهناك مصريون من أصول ليبية بجانب علاقات الجوار والمصاهرة .

خامساً- إن المحتل و المرتزقة يريدان  أن تكون ليبيا مركزاً لتصدير الإرهاب  للمنطقة من خلال مدينتى سرت والجفرة بعدها يبدأ فى  تنفيذ الخطة الكبرى برسم خريطة للشرق الأوسط الجديده عن طريق إحداث الوقيعة والفتنة بين  مختلف الفئات و الطوائف داخل كل مجتمع وتقسيم الدول إلى دويلات متحاربة متناحرة .

إن تصريحات الرئيس عبد  الفتاح السيسي فى سيدى براني  بأن " سرت و الجفرة خط أحمر للأمن القومى المصرى" حملت رسالة رادعة فأستيقظ النائم  و أنتبه الغافل وأنصت من صم أذنيه وأدرك ووعى من غض البصر ،و  اصبح من كان يعربد و يستعرض قوته بالأمس يرتجف خوفاً و يقلب كفيه على ما حل به من الهلع... فهو الخاسر مسبقاً  وهو المستنزف برياً وبحرياً وجوياً، نظراً لطول مسافات التأمين وخطوط الإمداد والتموين والدعم اللوجيستى ،  أما نحن فنحفظ كل شبرفى هذه الصحراء حيث أن مسرح العمليات يقع قرب سواحلنا وأراضينا ومجالنا الجوي مما يوفر لنا سهولة الهجوم و الدفاع و المناورة وتشكيل الكمائن .

إن مصر تسعى دائماً إلى السلام و لكن إذا كتب علينا القتال فنحن خير أجناد الأرض وأن جندنا إن شاء الله هم الغالبون و سيعلم  المرتزقة و الخونة أى منقلباً ينقلبون ...وأهل مصر أولى بأساً شديدا وفى المعارك نزداد تلاحم و قوة و صلابة ونكون كتلة واحدة خلف قيادتنا فهذا هو الشرف والواجب و العهد و الوعد  الراسخ فى وجدان المصريين لم نتعلمه و لكنة يجرى فى عروقنا و تتورثة الأجيال من سبعة الاف سنة حتى الأن