هيرمس
شايل جيل

إرادة وطن

الشرق الأوسط ..الصراع وميزان القوى

الشرق الأوسط الصراع وميزان القوى  هذا هو   محور الصراع بين   دول العالم   على الأرض  العربية .

العالم يتجه نحو الحرب والقتل والدمار  ودول فتت وأخرى أحتلت وأخرى فى الطريق للإحتلال والتقسيم   والذى يتحكم فى ذلك هو  من يمتلك القوة بكافة صورها وأشكالها ولب القوة هى القوة العسكرية  . 

 هناك من يستخدمون القوة للإعتداء على الدول وأحتلالها وأستنزاف ثرواتها   وهذه هى معركة  الهمجية وقانون الغاب  . 

وهناك من يستخدمون القوة للدفاع وهذه هى معركة الشرف والدفاع  وحق الشعوب فى حماية أراضيها وثرواتها . 

فالقوة هى الرادع للحفاظ على الأمم   فى زمن عزت فيه المبادئ والقيم وقل فيه الشرف وضعف الدين فى نفوس البشر . 

 سلاح القوى  هو  القوة العسكرية والإقتصادية والسياسية  والإجتماعية والدينية  فالدول التى تسلحت بهذه الأسلحة  فلن يستطيع الأعداء هزيمتها  وأحتلالها وأستعباد شعوبها . 

،والدول التى   فقدت سلاح القوة أنهزمت    وفقدت أسباب وجودها دمر وشرد شعبها.

هذا ما يحدث   فى العالم الأن  صراع بين قوى مختلفة على الأرض العربية      فمنطق القوة  والمصالح المشتركة هو السائد  ومنطق القيم والمبادئ لم يعد له وجود فى هذا  الصراع الدموى البائس   .

العالم العربى أستضعف وأنتهكت حرمة أراضيه  فى  بعض البلاد العربية   وكانت البداية   العراق و سوريا   وليبيا  و اليمن والسودان وأصبح العالم العربى  الأن سوقا للسلاح،  وأقيمت القواعد العسكرية للدول الأجنبية فى البلاد العربية من أجل حمايتها وليس هذا هو الهدف ولكنه الوسيلة الجديدة من وسائل الأعداء للتأثير على إرادة الدول وأستنزاف ثرواتها   .

 الأعداء يتنازعون على الأرض العربية  وتدار الحروب وتنفذ المخططات  للإستيلاء على الخيرات سواء  كانت موارد الطاقة والمياه والثروات المعدنية والطبيعية   ،وقد  عاد المستعمر القديم بثوب جديد والهدف واحد إقامة مستعمرات جديدة وتنفيذ المخططات وتقسيم الدول وإستعباد الشعوب وتنفيذ مخطط حلم دولة أسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل وما يحدث الأن هو الشرق الأوسط الجديد    .

والسؤال ماذا سنفعل فى هذا الصراع وما هى  خطتنا وأدواتنا وكيفية تنفيذها وما هو سلاح القوة الذى سنستخدمه  لكى نحافظ على أوطاننا ضد الفناء والدمار ؟ 

  من وجهة نظرى لابد من أتحاد الشعوب والرؤساء والملوك تحت هدف واحد هو حماية البلاد العربية  من الخطر القائم والقادم   ونبذ الخلافات  وأعلاء المصلحة العليا للأوطان والإستفادة من الثروات العربية فى تحقيق السلم والتقدم والبناء .

لدينا أسلحة القوة وهى الثروات العربية   وحدة الدين واللغة والأهداف المشتركة والتاريخ المشترك  ولدينا ميثاق جامعة الدول العربية فلنبث الحياة فى هذا الكيان المتجمد ونستفيد من هيئاته وقيمته القانونية والدولية .

 فلنتحد من أجل البقاء ونتخذ  قرارات مصيرية  من أجل الحفاظ على بلادنا العرببة وحمايتها من الإستعمار 

و  نستفيد من ثرواتنا لخدمة قضايانا المصيرية وبناء أوطاننا وذلك   بأتحاد أرادتنا وكلمتنا ووقوفنا صفا واحدا.

  فلم  تعد المعركة  معركة تحرير أرض  فقط  بل أصبحت معركة وجود وبقاء  فالطوفان قادم أن لم نحتمى  بسفينة النجاة .

فالعالم يتصارع على أرضنا وعلى مقدراتنا وسلاحنا  هو  القوة   وليست قوة السلاح فقط ولكن قوة العقل والحكمة والإستفادة من  جميع  مواردنا لحماية أوطاننا   من أجل أن نتجنب ويلات الحروب والدمار . 

فلا للإستسلام ولا للإنهزام ونعم للقوة  والعزيمة والإرادة    فى معركة الوجود و البقاء و من أجل مستقبل مشرق لأوطاننا العربيةليعم التقدم والرخاء و السلام.