هيرمس
شايل جيل

لاتفهمونا غلط

فيها حاجة حلوه

 

تمنيت ان تتاح لي الفرصة لعمل عدد كبير من الافلام الوثائقية والتسجلية للازمات التي تمر بها مصر في المرحلة الحالية من تاريخها ، خاصة وان هذه الازمات كشفت عن الكثير من الايجابيات التي كنا نفتقدها في الماضي القريب فلاول مرة اري حالة من الامتنان  من ابناء شعب مصر  تجاه الدولة والحكومة ، فعلا كانت دولتنا علي قدر كبير من المسئولية والمقدرة علي ادارة الازمات بنجاج ، راينا المفهوم الحقيقي لمعني كلمة دولة الذي يبني علي الحقوق والواجبات المتبادلة ، فمنذ اللحظات الاولي لظهور فيروس كورونا في الصين واحتمالية وصوله الي مصر قاد الرئيس عبد الفتاح السيسي ادارة الازمة باقتدار وكان اجتماعه مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد معيط وزير المالية، و نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، وذلك بحضور اللواء محمد أمين مستشار رئيس الجمهورية للشئون المالية لمناقشة الإجراءات التي يجب ان تتخذها  الحكومة لإدارة  تداعيات أزمة فيروس كورونا المستجد عالميًا وداخليًا بتدبير الاحتياجات المالية للجهات الحكومية المختلفة للتعامل مع التطورات  ، هذه لحظات فارقة من عمر مصر ، الانسان محل اهتمام الدولة وتسخر من اجله كل طاقاتها.

الدولة تعاملت مع الازمة بحرفية والمواطن شعر بذلك وكان سعيدا بمصريته  وهذا يستحق التسجيل والتوثيق ، فقد كان من اولوياتها احضار ابناءها  في عدد من دول العالم وكانت البداية مع بدء انتشار الفيروس في الصين ، فتحركت طائرة مصرية الي ووهان الصينية بؤرة فيروس كورونا لاحضارهم ليشعروا بالامان في حضن الوطن  ، واتخذت في اطار تامينهم صحيا كافة الاجراءات الخاصة بالعلاج والوقاية والحجر لمن يكتشف عنده الفيروس ، تحركات سريعة  في كل اتجاه داخليا وخارجيا ، كانت بالنسبة لنا محسوسة ومرئيه شعرنا من خلالها بقيمة المواطن لدي الدولة  ، وزير الطيران بطير بطائرة مصرية لاحضار المصريين الراغبين في العودة الي مصر من لندن وقت حظر الطيران ، والاستجابات سريعة تسابق الزمن ، فحركت مصر ايضا اسطولها البري ووفرت 30 اتوبيس لنقل الطلاب المصريين وعددهم 1700 طالب تقريبا  كانوا يدرسون في السودان من معبر قسطل علي الحدود السودانية الي مصر الحبيبة ، تنسيق كامل مع الجهات المعنية في السودان الشقيق وفي مصر مع  وزارة الصحة من أجل الكشف على هؤلاء الطلاب للتأكد من خلوهم من أي أمراض وخاصة مع انتشار فيروس كورونا في الآونة الأخيرة وخوفا من نقل العدوي ، وهناك رحلات الي كندا وامريكا لاحضار ابناء مصر المغتربين الذين يرغبون في العودة الي حضن الوطن مصر حيث الامن والامان والرعاية وحقوق الانسان التي اهدرت في الكثير من دول العالم  فلم يعد لديهم مانع من التخلص من كبار السن لاجل الاقتصاد في استخدام الرعاية الصحية واجهزة التنفس الاصطناعي وحدث هذا في اسبانيا وايطاليا ، الشعوب الاوروبية خرجت للشارع تندد بحكوماتها وشعب ايطاليا خرج يشكر دول الاتحاد الاوروبي الذي تخلي عنهم في هذه الازمة التي واجهته وتواجه العالم كله ، الكل قال نفسي نفسي فظهرت عوراتهم ولكن مصر رغم انها تواجه نفس الازمة الا انها مدت يدها للصين ولايطاليا ولعدد من دول العالم التي وقعت تحت الوباء انها مصر ام الدنيا القادرة القاهرة الحض والملاز ، ولو تمت مقارنة ما يحدث عالميا في زمن الكورونا وما يحدث في مصر مع وضع اسس المقارنة ومنها عدد السكان والمستوي الاقتصادي والثقافي سنعرف ان مصر محروسة من ر العباد وان الدولة قامت وتقوم بواجبها علي اكمل وجه ، ولهذا وجب التسجيل والتوثيق. 

الدولة والحكومة كانتا علي قدر كبير من المسئولية ، والشعب ايضا كان شاكرا لكل ما قامتا به في الداخل والخارج منذ الاعلان عن وجود فيروس كورونا وانتشاره في الصين واحتمالية ان ينتقل لدول العالم اجمع ومنها مصر ولهذا كانت الاجراءات الاحترازية علي مستوي عالي مبني علي فكر ادارة الازمات بشكل علمي ، فكانت توجيهات الرئيس السيسي بانشاء فريق عمل برئاسة الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء لادارة الازمة وكانت ايضا توجيهاته بسفر الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة للصين لتبادل المعلومات والخبرات والوقوف بجانب قيادة الصين وشعبها وتضامنا معهما ،وكان لهذه الزيارة اثرها الايجابي الكبير لدي دولة الصين الشقيقة ، زيارة استثنائية حققت اثار عديدة فهي تعتبر تجسيدا حيا لقوة وعمق الصداقة بين البلدين كأقدم حضارتين في العالم وتبادل الخبرات والبيانات مع سلطات الصحة في الصين، لتعزيز سبل التعاون في مكافحة فيروس الكورونا المستجد "كوفيد - 19” و قدمت الصين لمصر ألف كاشف من كواشف فيروس كورونا الجديد ووثائق فنية محدثة ستفيد في الإجراءات الاحترازية للسيطرة على المرض ،والان الصين ترد الجميل لمصر وتتعهد بدعم الحكومة المصرية في مواجهة كورونا ، وهذا وان دل فانه يدل علي بعد نظر القيادة المصرية ،  فعلا الحكومة المصرية كانت علي قدر كبير من المسئولية من فرض الاجراءات الاحترازية في التعامل مع الفيروس وكان اخرها قرار السيد الرئيس تعليق الدراسة في الجامعات والمدارس وما تلي هذا من قرارات منها الحظر وتحملها اعباء اقتصادية ضخمة لحماية المواطن المصري ، كل هذا واكثر يستحق التسجيل والتوثيق .

هناك ايجابيات كثيرة اظهرتها ازمتا اعصار التنين وكورونا ،  تكاتف شعبي لا مثيل له ، وهذا ليس غريبا علي شعب مصر ، فمثلا مجموعة الشباب الذين خرجوا بسياراتهم ذات الدفع الرباعي لانقاذ  من في الشارع  في وقت كانت الرياح فيه شديدة وعواصف رعدية وامطار غزيرة شدة الرياح والعاصفة الرعديه والامطار الغزيرة  التي اجتاحت مصر ، جعلني اؤكد ان مصر بخير بشبابها ، الاطباء واطقم التمريض وكل العاملين في مستشفيات مصر فدائيين واجهوا الخطر بصدورهم دون تخازل او تراجع او استسلام ، الازمات جعلتنا نتذوق جمال مصر وشعبها احد المصريين اشتري كمية خبز ولف علي سكان المنطقة يوزعه عليهم مجانا رغم انه انسان بسيط فعلا فيها حاجة حلوة ، لما تنزل من القطار تجد اتوبيس سوبر جيت فاخر منتظر يوصلك لبيتك وقت الحظر تبقي انت اكيد في مصر.. شكرا كامل الوزير شكرا وزارة النقل شكرا الحكومة.. كورونا كشفت الحكومات والدول العظمي في العالم  والشعب كله قال شكرا يا مصر ، كل ده يستحق التوثيق والتسجيل في افلام يراها ابنا مصر علي مصر العصور ونقول لهم فيها حاجة حلوة وانت اكيد في مصر . 

الاعلام يلعب دورا مهما في ادارة والازمات وتوثيقها ايجابيا او سلبيا ، وتوافر المعلومة  والعمل عليها وتاكيدها من مصادرها يقطع الطريق اما الشائعات والافتراءات التي يسعي لنشرها اعداء الوطن ، ولا انكر ان الاعلام المصري قام بدوره وكان يعمل خطوة بخطوة مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ولهذا اتمني انشاء غرفة ادارة ازمات يديرها وزير الدولة للإعلام تنقل تطورات واخبار فيروس كورونا ونقل عنها وسائل الإعلام المختلفة بعيدا عن المؤتمرات وبعيدا عن حضور الاعلاميين والصحفيين
 

[email protected]