هيرمس
شايل جيل

طيب القول

فرحة صعيدية!

يعيش أهالى الصعيدى هذه الأيام فرحة غامرة بسبب الاهتمام غير المسبوق الذى أصبحت توليه الحكومة لجزء- بل أهم جزء- من هذا الوطن الغالى على قلب كل مواطن فيه، لطالما عانى من الإهمال والتهميش وغياب نظرة المسئولين عنه، فى مختلف القطاعات والخدمات، لدرجة حرمانه من أبسط حقوق المواطنة، والعيش فى حالة من الحرمان والتيه الذى خيَّم على كل المناطق تقريبا، دفعت أبناء الصعيد للهجرة إلى الشمال، حيث الخدمات والحقوق الإنسانية!

هذا الاهتمام الحكومى، تركّز فى إقامة العديد من المشروعات القومية الكبرى، وتنفيذ المتطلَّبات لأبناء الصعيد، فى سعى حثيث لتطبيق مُبادرات الرئيس عبدالفتاح السيسى المختلفة والمتنوعة، وعلى رأسها "حياة كريمة" وما تفرّع منها من مبادرات إنسانية، فى أغلبها يتعلَّق بأبناء الصعيد.

وبذلك تنتهى حقبة تاريخية طويلة عاشها الصعيد بأكمله من الإهمال والتهميش، وإن شاء الله فى الفترة القليلة المقبلة سيشهد الصعيد نُقلة وطفرة كبيرة فى مختلف القطاعات والمجالات الحياتية، ستُغيّر وجه الحياة، بما يجعله مناطق حافظة لأبنائها، ليس هذا فحسب بل مناطق جاذبة لأناس من مختلف ربوع مصر المحروسة، حينما يجدون على أرض الصعيد ما ليس موجودا فى غيرها.

ومن هنا يحق لأهلنا وإخوتنا فى الصعيد أن يفرحوا بما هو آت، بإذن الله، ويبقى علينا انتظار المزيد من الحكومة، خاصة فى ظل القيادة السياسية الحالية التى تولى كل المصريين اهتماما ورعاية على قدم المساواة دون تفرقة أو تمييز، لأن المساواة فى الحقوق، كما فى الواجبات، حق إنسانى أصيل قبل أن يكون حقًّا دستوريًّا أو قانونيَّا.

وكل هذا وغيره الكثير، سيكون فى الفترة المقبلة، يأتى ضمن مصر الجديدة التى ننشدها جميعا، مكتملة البنيان والبنيّة الإنسانية والعمرانية والتنموية على كافة الأصعدة، فالمواطن المصرى العصرى مطلوب منه أن يكون مواكبا ومؤهَّلا ومُعدًّا لكل متطلبات العصر الحديث، من مختلف الأوجه، وهذا ما تسعى لتحقيقه كل الأجهزة التنفيذية والقيادية، ابتداء من الطفل الصغير، وانتهاء بجميع مراحل حياته الدنيوية.

ولذا نجد تحركات وإجراءات فى كل القطاعات هدفها الأساس هو إعادة بناء وتأهيل وإعداد شامل للإنسان والبنيان، على حد سواء، بما يجعلنا نستقبل فى القريب العاجل إن شاء الله، مصرنا المنشودة.

وفى النهاية لا يسعنا إلا أن نؤكد دوما وأبدا، ان مصرنا الحبيبة وأهلها يستحقّون كل خير، ويكفى أن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وآله وسلم- وآل بيته وصحابته الكرام دعوا لها ولأهلها، حتى قال عنها سيدنا رسول الله- فيما معناه- أن "أهلها فى رباط إلى يوم الدين"، ولـ تحيا مصر دوما بأهلها وشعبها وقيادتها وجيشها، فى رباط وتماسك وتراحم.