هيرمس
شايل جيل

حاجة حلوة .. سامى الوفي

ولد سامي محمد عبد العزيز، فى مارس  مارس ١٩٧٩، وبعد ان اتم المرحلة الثانوية التحق بكلية الاداب قسم المساحة والخرائط بجامعة الاسكندرية، ليتخرج منها عام 1999.

وبحسب وصفه ‘‘ تولت امى تربيتي انا واختى واخى، بعد وفاة ابى، وكنت وقتها بعمر سنتان، فكرست حياتها لتربيتنا .. وقد كان لها الدور الابرز فى حياتى وحياة اخوتى بعد الله عز وجل .. وظلت تعمل كمعلمة فاضلة حتى استوى عودنا واصبحنا رجال بفضلها واصبح اخى استشارى علاج طبيعي واختى معلمة ‘‘

اما سامى فقد عمل بعد تخرجه كاخصائي مساحة بإحدى شركات المقاولات بالاسكندرية ومع انتهاء المشروع طلبت الشركة منه، ان يتجهه لمحافظة أخرى و مشروع اخر فكان عليه الاختيار بين عمله ورعايته لامه، خاصة بعد زواج اخوته، وقد وفقه الله الى ترك العمل والبحث عن عمل آخر في المحافظة التى تعيش فيها امه، ترك تخصصه وعمل – لفترة من الزمن - في الأعمال الحرة، وفى عام ٢٠٠٤ طلب منه صديق ان يعمل معه في معهد تعليمي ومن هنا بدأت رحلته الجديدة مع التدريس وشعر بشغف رهيب وحب شديد لهذه المهنه السامية فاصبح ممثل وشاعر وخطيب ومحاضر وكوميديان .. ليدرك الاحساس الرائع، فى كيفية الارتقاء بالاجيال القادمة.

ومع بداية العام الدراسي ٢٠٠٥، توجه للعمل بالمدارس الخاصة، كمعلم اجيال .. ويؤكد سامى ‘‘ الحمد لله كان لعملي إثر جميل في نفوس طلابي‘‘ 

ولينتقل فى عام  2016 لمدرسة أخرى، ويظل يتدرج فيها وظيفيا حتى يعمل كمدير للمراحل الاعدادية و الثانوية بجانب عمله كمدرس عاشق للتدريس.

وحسب وصفه ‘‘ تجمع مدرستي نخبة إدارية و تربوية رائعة كل مناسبة لها استعدادها الخاص لغرس قيمة تربوية معينة فكان الاحتفال العام الماضي بانتصار اكتوبر بدعوة ابطال شاركوا بالحرب فكانت دعوتنا للحج احمد إدريس صاحب الشفرة النوبية بأكتوبر، بالفعل لبى الدعوة مما كان له بالغ الأثر في نفوس الطلاب. 

اما العام الدراسي الحالى، فقد نضجت التجربة اكثر واكثر، فقام معلم الاجيال سامى عبد العزيز بتجهيز وتنفيذ فكرة بانوراما مجسمة لحرب اكتوبر المجيدة، جسدت كيف استطاع جنودنا الابرار احراز نصر خالد تتدراسه الاجيال .. جيل بعد جيل، وما هى الا سويعات قليلة، واصبح فيديو المدرسة حديثا هاما لوسائل التواصل الاجتماعى، وتبادلته المواقع المصرية الاخبارية وبعض المواقع العالمية ايضا، وكلل نجاح معلم الاجيال المخلص لوطنه والبار بأمه باتصال من مكتب الدكتور طارق شوقى - وزير التربية والتعليم، يخبره بضرورة حضوره لمقابلة الوزير، لتكريمه على ما ابدعه فى عمله .. فللاوفياء مكان كبير فى هذا الوطن العظيم ...

وليكمل معلم الاجيال رسالته فى رعاية امه، وفى نشر التنوير والتثقافة داخل مدرسته ببرج العرب باقصي غرب عروس المتوسط، ناقلا خبراته ليس فقط لاولاده ( زينب وعبير ومحمد وشريف ) بل ولكل طلاب المدرسة التى يعمل بها، ولكل متابعيه على السوشيال ميديا، مؤكدا ان عظمة شباب الوطن تأتى من عظمة انتمائهم لترابه ولاحداثه التاريخية الهامة، وان البر بالوالدين هو اول خطوات طريق النجاح.