هيرمس
شايل جيل

الرئيس فى الكاتدرائية

 

بهدوء وسلام مرت اعياد شركاء الوطن من اقباط مصر الذين خرجوا الى الكنائس والأديره فى امان تام ليُقيموا صلواتهم ويبتهجوا بعيد الميلاد المجيد دون خوف أو قلق فهذه مصر بلد الامن والأمان وهذا شعبها الأبي الذى يثق في دولته وجيشه وأجهزته الأمنيه ويعلم جيداً قدراتها العاليه على تأمين أى احتفال أو مناسبه مهما كانت الأجواء او الظروف .

للعام السادس على التوالى يحرص الرئيس السيسي على التواجد بنفسه وسط ابناء شعب مصر من الأقباط داخل الكاتدرائيه للإحتفال والتهنئه وبث الطمانينيه فى الصدور خاصة مع تلك التوترات الإقليميه التى صاحبت اعياد هذا العام فجاءت كلماته داخل الكنيسه معبره عن قوة الدوله المصريه وجاهزيتها لأى سيناريو محتمل حين قال انه لا مجال للقلق فنحن نعلم جيداً ما يتوجب علينا فعله .. كلمات بسيطه ولكنها صادقه ساهمت بشكل كبير فى بث الدفء داخل ارجاء الكاتدرائيه بل وفي كل ربوع مصر فهذا هو رئيس الدوله والقائد الأعلى للقوات المسلحه يقف ثابتاً ليبث الثقه فى النفوس بحكم ما يملكه من معلومات عن حقيقة الأوضاع وقوة الدوله وجيشها ومدى الأستعداد لأي حدث فلماذا نخاف و كيف نهتز .

للعام الثانى على التوالى ينعقد القداس فى كاتدرائية العاصمة الأدارية الجديدة  بعد ان أكتملت المبانى وأضيئت كافة الأنوار واصبحت قيمه معماريه ودينيه رفيعة المستوى تشهد على عظمة هذا الشعب الملتحم صاحب التاريخ والمصير الواحد دون أدنى تفرقه بين مواطن وآخر على اساس الدين او العقيده فالكل له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات مهما أجتهد أهل الفتنه والضلال فى تزييف هذا الوعى او محاولة ضرب هذا البنيان المرصوص وشق الصف المصرى فهذه معادله عبقريه فريده ربما لن تجد لها مثيلًا فى أى دوله اخرى بنفس هذا التناغم والأنسجام بين مكونات الشعب الواحد .

فى كل مدن وقري مصر ورغم برودة اجواء يناير كانت النخب المصريه من تنفيذيين ونواب ورجال سياسه وأحزاب ومثقفين وغيرهم من عامة الشعب يجوبون الطرقات ويتسابقون داخل كل الكنائس للتهنئه والمشاركه مع الأشقاء فى إحتفالهم بالأعياد ليرسلوا للعالم بأسره رساله واحده مفادها اننا معا دائمًا صف واحد ضد من يبغون الفساد فى الأرض وأن هذا الشعب بنسيجة المتشابك قادر على كسر غرور واوهام كل من يزين له الشيطان انه قادر على ان يعبث بأمننا او ضرب تماسك جبهاتنا الداخليه فهذا شعب لا ينكسر ولا تهزمه الخطوب  .

عام ميلادى سعيد على ربوع مصر وأهلها ولتستمر القافله فى المسير نحو مزيد من البناء والتنميه والأمن والأستقرار فهذا هو ما ننشده جميعًا في اعوامنا القادمه وهذا هو رهاننا الوحيد لنحجز لأجيالنا القادمه مكاناً مميزًا تحت الشمس لتظل تردد دائماً 

(عظيمه يامصر)