هيرمس
شايل جيل

من آن لآخر

السيسي‭ .. ‬ورسائل‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان

"الجيش‭ ‬الأسطورة"‭ .. ‬الحصن‭ ‬والسند 

أسرار‭" ‬الروشتة" ‬الرئاسية‭ ‬التى‭ ‬أسقطت‭ ‬جبل‭ ‬التحديات‭ ‬فى‭ ‬6‭ ‬سنوات 

بروح"30‭ ‬يونيو"‭ .. ‬وعبقرية‭ ‬الإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ .. ‬سنهزم‭ ‬كورونا

 قدرات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ .. ‬الضمان‭ ‬الرئيسي‭ ‬للحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬الشعب


تظل‭ ‬عظمة‭ ‬مصر‭ ‬باقية‭ ‬علي‭ ‬مر‭ ‬العصور‭.. ‬حتي‭ ‬وإن‭ ‬غابت‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬العقود ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭ ‬أو‭ ‬الحكومة‭ ‬والمواطن‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬العيب‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬الوطن‭.. ‬ولكن‭ ‬السبب‭ ‬الحقيقي‭ ‬لفقدان‭ ‬الثقة‭ ‬ربما‭ ‬لمن‭ ‬تولوا‭ ‬أمرها‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬العقود‭ ‬لأنهم‭ ‬لم‭ ‬يقدروا‭ ‬عظمتها‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافي‭ ‬ولم‭ ‬يمتلكوا‭ ‬الشجاعة‭ ‬والجرأة‭ ‬لإفساح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬مصر‭ ‬لتتبوأ‭ ‬مكانتها‭ ‬اللائقة‭ ‬والمستحقة‭ ‬وأن‭ ‬ينعم‭ ‬شعبها‭ ‬بالتقدير‭ ‬والكرامة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

ما‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬٦‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬توهج‭ ‬المكانة‭ ‬والقيمة‭ ‬والدور‭ ‬علي‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمي‭ ‬والدولي‭ ‬وإدراك‭ ‬المواطن‭ ‬لقيمة‭ ‬وقدر‭ ‬مصر‭ ‬الذي‭ ‬يتجسد‭ ‬في‭ ‬مواقفها‭ ‬وحمايتها‭ ‬للمواطن‭ ‬المصري‭ ‬أينما‭ ‬كان‭ ‬والحفاظ‭ ‬علي‭ ‬كرامته‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة‭ ‬وأي‭ ‬مكان‭.‬ لم‭ ‬تكن‭ ‬نتائج‭ ‬الـ‭ ‬٦‭ ‬سنوات‭ ‬السمان‭ ‬التي‭ ‬خاضت‭ ‬خلالها‭ ‬مصر‭ ‬معركة‭ ‬ضارية‭ ‬مع‭ ‬ظروفها‭ ‬واقتصادها‭ ‬المنهار‭.. ‬وحققت‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬وقفزت‭ ‬باقتصادها‭ ‬بفضل‭ ‬إصلاح‭ ‬اقتصادي‭ ‬شامل‭.. ‬وعمل‭ ‬وصبر‭ ‬شعب‭ ‬تحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬عبور‭ ‬المصير‭ ‬المجهول‭ ‬إلي‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.. ‬النتائج‭ ‬كانت‭ ‬أكثر‭ ‬عبقرية‭.‬

ــ‭ ‬عودة‭ ‬الثقة‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والشعب‭ ‬والحكومة‭ ‬والمواطن‭ ‬بكل‭ ‬المواقف‭ ‬والقدرة‭ ‬علي‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬وامتصاص‭ ‬الصدمات‭.. ‬وإدراك‭ ‬المواطن‭ ‬واقعاً‭ ‬مختلفاً‭ ‬تغيرت‭ ‬فيه‭ ‬ملامح‭ ‬حياته‭ ‬إلي‭ ‬الأفضل‭.‬ ــ‭ ‬إن‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭ ‬أصبح‭ ‬له‭ ‬دولة‭ ‬تحميه‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬وأن‭ ‬كرامته‭ ‬هي‭ ‬خط‭ ‬أحمر،‭ ‬وأن‭ ‬سلامته‭ ‬هي‭ ‬علي‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭.. ‬وعليه‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬أن‭ ‬لديه‭ ‬مؤسسات‭ ‬قادرة‭ ‬علي‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجاته‭ ‬وتحقيق‭ ‬آماله‭ ‬وطموحاته‭.‬ ــ‭ ‬إننا‭ ‬بصدد‭ ‬دولة‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والأسباب‭ ‬التي‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تحقق‭ ‬النصر‭ ‬علي‭ ‬الشياطين‭ ‬والأشرار،‭ ‬وتخترق‭ ‬حصون‭ ‬المتآمرين‭.. ‬وتجهض‭ ‬كل‭ ‬محاولاتهم‭ ‬في‭ ‬النيل‭ ‬منها‭.‬ ــ‭ ‬لم‭ ‬يصبح‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭ ‬كائناً‭ ‬مهملاً‭ ‬ولكنه‭ ‬يحظي‭ ‬بالاهتمام‭.. ‬وهو‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬وعقل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬أينما‭ ‬كان‭.‬ ــ‭ ‬جواز‭ ‬السفر‭ ‬المصري‭.. ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬مجرد‭ ‬أوراق‭ ‬أو‭ ‬مثار‭ ‬سخرية‭ ‬في‭ ‬المقارنة‭ ‬بجواز‭ ‬سفر‭ ‬دول‭ ‬كبري،‭ ‬لكنه‭ ‬أصبح‭ ‬محل‭ ‬اهتمام‭ ‬وتقدير‭ ‬العالم‭.. ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬دولة‭ ‬محترمة‭ ‬تبذل‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬للعالم،‭ ‬وأنها‭ ‬لن‭ ‬تفرط‭ ‬في‭ ‬كرامة‭ ‬وسلامة‭ ‬ابن‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭.‬

لقد‭ ‬جاءت‭ ‬رسائل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬خلال‭ ‬تفقده‭ ‬أمس‭ ‬أطقم‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المتخصصة‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭ ‬ومعاونة‭ ‬القطاع‭ ‬المدني‭ ‬بالدولة‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الشعب‭ ‬وحماية‭ ‬الوطن‭ ‬معبرة‭ ‬ومجسدة‭ ‬للحالة‭ ‬التي‭ ‬وصلت‭ ‬إليها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وثقة‭ ‬وقدرة‭ ‬عظيمة‭.‬ أولاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬قائداً‭ ‬عظيماً‭ ‬وحكيماً،‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬الفائقة‭ ‬علي‭ ‬الإدارة‭ ‬والقيادة‭ ‬الرشيدة‭ ‬للعبور‭ ‬بالبلاد‭ ‬إلي‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬وتجاوز‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬يظل‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬العظيم‭ ‬هو‭ ‬الدرع‭ ‬والسند‭ ‬والحصن‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭.. ‬وأن‭ ‬شرف‭ ‬العسكرية‭ ‬المصرية‭ ‬النفيس‭ ‬رمز‭ ‬لمصر‭ ‬الخلود‭ ‬والبقاء‭.. ‬فلم‭ ‬يسبق‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬أنها‭ ‬أدارت‭ ‬ظهرها‭ ‬للمصريين‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬أزمة‭ ‬أو‭ ‬مشكلة‭ ‬أو‭ ‬كارثة،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬السند‭ ‬والحصن‭ ‬والملاذ‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭.‬ ثالثاً‭: ‬إن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬التي‭ ‬اكتسبتها‭ ‬عبر‭ ‬التخطيط‭ ‬العبقري‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬جعلها‭ ‬تحرص‭ ‬علي‭ ‬التحلي‭ ‬بكل‭ ‬هذه‭ ‬الإمكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬الهائلة‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭ ‬والشعب‭.. ‬وإن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحققه‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬صالح‭ ‬حماية‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومي‭ ‬وتوفير‭ ‬السلامة‭ ‬والحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭.‬

رابعاً‭: ‬إن‭ ‬مشاركة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬الشريفة‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬الأزمات‭ ‬مثل‭ ‬حماية‭ ‬إرادة‭ ‬الشعب‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬وخوض‭ ‬معركة‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬لإنقاذ‭ ‬الوطن‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬وآمال‭ ‬شعبه،‭ ‬وهي‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬مهمتها‭ ‬في‭ ‬الحفاظ‭ ‬علي‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬مشاركتها‭ ‬في‭ ‬إزالة‭ ‬آثار‭ ‬السيول،‭ ‬أو‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬بإمكانيات‭ ‬هائلة‭ ‬أتاحت‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬النجاح‭ ‬والثقة‭ ‬في‭ ‬إدارتها‭ ‬للأزمة‭.. ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يؤثر‭ ‬علي‭ ‬المهمة‭ ‬الرئيسية‭ ‬والمقدسة‭ ‬لقواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬أو‭ ‬حدودنا‭ ‬علي‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭.. ‬أو‭ ‬ثرواتنا‭ ‬ومقدراتنا‭ ‬في‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭.. ‬أو‭ ‬الحرب‭ ‬علي‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭ ‬في‭ ‬سيناء‭.. ‬ففي‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬تشارك‭ ‬فيه‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬الباسلة‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الشعب‭ ‬والوطن‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭ ‬تقوم‭ ‬بمهامها‭ ‬في‭ ‬تأمين‭ ‬حدود‭ ‬البلاد‭.. ‬وأيضاً‭ ‬اجتثاث‭ ‬الإرهاب‭ ‬والتكفيريين‭ ‬من‭ ‬سيناء‭.‬

خامساً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬عظيمة‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬الأمنية‭ ‬والتنموية‭ ‬لصالح‭ ‬المصريين‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬أو‭ ‬مساندة‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬الأزمات‭ ‬بإمكانيات‭ ‬هائلة،‭ ‬هو‭ ‬احتياطي‭ ‬استراتيجي‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬يوفر‭ ‬لها‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬وأيضاً‭ ‬يرد‭ ‬علي‭ ‬مزاعم‭ ‬وافتراءات‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭ ‬التي‭ ‬حاولت‭ ‬دون‭ ‬جدوي‭ ‬النهش‭ ‬في‭ ‬المؤسسة‭ ‬العسكرية‭ ‬الشريفة‭.. ‬فقد‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬بوعي‭ ‬فريد‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬جهود‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬في‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬تصب‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬قوي‭ ‬وأيضاً‭ ‬توفر‭ ‬لهم‭ ‬الحماية‭ ‬والأمان‭ ‬ضد‭ ‬الأزمات‭ ‬والصدمات‭ ‬الطارئة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬تحفظ‭ ‬لمصر‭ ‬أمنها‭ ‬القومي‭ ‬وتحقق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعب‭ ‬العظيم‭.‬

سادساً‭: ‬علي‭ ‬المواطن‭ ‬المصري‭ ‬أن‭ ‬يطمئن‭ ‬أن‭ ‬له‭ ‬درعاً‭ ‬وسنداً‭ ‬وحصناً‭ ‬يوفر‭ ‬له‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬وتداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬والصدمات‭ ‬والكوارث‭.. ‬لأن‭ ‬لديه‭ ‬جيشاً‭ ‬عظيماً،‭ ‬يمتلك‭ ‬من‭ ‬القدرات‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الأحدث‭ ‬في‭ ‬العالم،‭ ‬وأنه‭ ‬وضع‭ ‬في‭ ‬حسبانه‭ ‬وتخطيطه‭ ‬السليم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬وارد‭.. ‬فاستعد‭ ‬وجهز‭ ‬وحشد‭ ‬الإمكانيات‭ ‬لمواجهة‭ ‬كل‭ ‬صنوف‭ ‬الأزمات‭.‬

سابعاً‭:‬‭ ‬مشاركة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬مساندة‭ ‬جهود‭ ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬لن‭ ‬تكون‭ ‬الأولي‭ ‬ولا‭ ‬الأخيرة،‭ ‬في‭ ‬مواقف‭ ‬الجيش‭ ‬المصري‭ ‬العظيم،‭ ‬الذي‭ ‬يفخر‭ ‬بأنه‭ ‬ملك‭ ‬للمصريين‭ ‬وأنه‭ ‬رهن‭ ‬إشارتهم،‭ ‬ولا‭ ‬يتأخر‭ ‬عنهم‭.. ‬وأن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يملك‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وقدرات،‭ ‬هي‭ ‬عمود‭ ‬الأساس‭ ‬للوطن‭ ‬وفي‭ ‬خدمة‭ ‬وحماية‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬ ثامناً‭:‬‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬هو‭ ‬الرئيس‭ ‬الوحيد‭ ‬علي‭ ‬مستوي‭ ‬العالم‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬يُصَدِّر‭ ‬الخوف‭ ‬والفزع‭ ‬والهلع‭ ‬لشعبه‭.. ‬بل‭ ‬يبعث‭ ‬إليهم‭ ‬دائماً‭ ‬برسائل‭ ‬الاطمئنان‭ ‬ويطالبهم‭ ‬فقط‭ ‬بالوعي‭ ‬وتنفيذ‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬منهم،‭ ‬والأخذ‭ ‬بوسائل‭ ‬وسبل‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬االفيروسب‭.. ‬فالرئيس‭ ‬تحدث‭ ‬بثقة‭ ‬إلي‭ ‬شعبه‭ ‬خلال‭ ‬تفقده‭ ‬أطقم‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬المخصصة‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وقال‭ ‬لهم‭: ‬اطمئنوا‭.. ‬وساعدونا‭ ‬لنجتاز‭ ‬معاً‭ ‬الأزمة‭.‬

أيضاً‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬أكد‭ ‬بثقة‭ ‬أننا‭ ‬جاهزون‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬السيناريوهات‭.. ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬إمكانيات‭ ‬هائلة‭ ‬يمكن‭ ‬الاستعانة‭ ‬بها‭ ‬إذا‭ ‬اقتضي‭ ‬الأمر‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬حصاد‭ ‬الـ6‭ ‬سنوات‭ ‬وفر‭ ‬لمصر‭ ‬إمكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬كبيرة‭.. ‬فهناك‭ ‬مشروعات‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬منها،‭ ‬وجاهزة‭ ‬للإنتاج،‭ ‬وأن‭ ‬ما‭ ‬يرتبط‭ ‬منها‭ ‬بأزمة‭ ‬اكوروناب‭ ‬هو‭ ‬جاهزية‭ ‬6‭ ‬مستشفيات‭ ‬بكامل‭ ‬أجهزتها‭ ‬ومعداتها‭ ‬الطبية‭ ‬بقوة‭ ‬200‭ ‬سرير‭ ‬للمستشفي‭ ‬الواحد‭.‬

أيضاً‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الذي‭ ‬قدمته‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬أمس‭ ‬للأطقم‭ ‬والإمكانيات‭ ‬الطبية‭ ‬الهائلة‭ ‬لمكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.. ‬جسَّد‭ ‬حجم‭ ‬ما‭ ‬تملكه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬أجهزة‭ ‬التعقيم‭ ‬أو‭ ‬التطهير‭ ‬أو‭ ‬عربات‭ ‬الإسعاف‭ ‬المجهزة‭ ‬أو‭ ‬المستشفيات‭ ‬الميدانية‭ ‬ذات‭ ‬القدرات‭ ‬الهائلة‭.. ‬والأتوبيسات‭ ‬المجهزة‭ ‬لحالات‭ ‬الإخلاء‭ ‬الطبي‭.. ‬وتخصيص‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬مستشفيات‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬بإمكانياتها‭ ‬الهائلة‭ ‬تحت‭ ‬أمر‭ ‬مهمة‭ ‬التكامل‭ ‬لمنع‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬أو‭ ‬تزايد‭ ‬الحالات‭ ‬المصابة‭ ‬بالمرض‭.‬ تاسعاً‭: ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬طمأن‭ ‬المصريين‭ ‬بأن‭ ‬السلع‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬متوافرة‭ ‬باحتياطي‭ ‬استراتيجي‭ ‬يكفي‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬شهور‭ ‬وأكثر‭.. ‬وإذا‭ ‬تطلب‭ ‬الأمر‭ ‬شراء‭ ‬الكميات‭ ‬التي‭ ‬يحتاجها‭ ‬الشعب‭ ‬بكميات‭ ‬وفيرة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلي‭ ‬أن‭ ‬حصاد‭ ‬محصول‭ ‬القمح‭ ‬سيبدأ‭ ‬في‭ ‬منتصف‭ ‬أبريل‭ ‬الجاري‭.. ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬يعكس‭ ‬مدي‭ ‬جاهزية‭ ‬وثقة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬للتعامل‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬وحماية‭ ‬شعبها‭.‬

القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬أيضاً‭ ‬وهي‭ ‬الدرع‭ ‬والسند‭ ‬والحصن‭ ‬لديها‭ ‬إمكانيات‭ ‬هائلة‭ ‬سخرتها‭ ‬لصالح‭ ‬حماية‭ ‬احتياجات‭ ‬الشعب‭ ‬وتنتج‭ ‬كميات‭ ‬هائلة‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬للمواطن،‭ ‬والمنظفات‭ ‬والمطهرات‭ ‬بكميات‭ ‬وفيرة‭ ‬وبأسعار‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬السوق‭ ‬لمحاربة‭ ‬الجشعين‭ ‬والمحتكرين‭.. ‬وأيضاً‭ ‬لديها‭ ‬بدائل‭ ‬وخطط‭ ‬عبقرية‭ ‬للتعامل‭ ‬الميداني‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬توفير‭ ‬كافة‭ ‬السلع‭ ‬وتشغيل‭ ‬المخابز‭ ‬الميدانية‭ ‬أو‭ ‬مخابزها‭ ‬العملاقة‭ ‬لصالح‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭.‬

لا‭ ‬تقلق‭.. ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬لمصر‭ ‬رباً‭ ‬يحميها‭.. ‬وجيشاً‭ ‬هو‭ ‬السند‭ ‬والحصن‭.. ‬ليتأكد‭ ‬للمصريين‭ ‬ويصبحوا‭ ‬أكثر‭ ‬قناعة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حملات‭ ‬الزيف‭ ‬والباطل‭ ‬والتشكيك‭ ‬أن‭ ‬قدرات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬قواتهم‭ ‬المسلحة‭ ‬ليست‭ ‬عبثاً‭ ‬أو‭ ‬رفاهية‭.. ‬ولكنها‭ ‬تخطيط‭ ‬وتَحَسُّب‭ ‬للظروف‭ ‬الصعبة‭ ‬التي‭ ‬توفر‭ ‬للوطن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتدرأ‭ ‬عنه‭ ‬المخاطر‭ ‬والاحتياج‭ ‬والعوز‭.‬ ــ‭ ‬أروع‭ ‬ما‭ ‬في‭ ‬امصرــ‭ ‬السيسيب‭ ‬أنها‭ ‬خلال‭ ‬الأزمات‭ ‬لم‭ ‬تنكسر‭.. ‬وفي‭ ‬سابقة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬الـ80‭ ‬عاماً‭ ‬الماضية،‭ ‬لم‭ ‬تطلب‭ ‬مساندة‭ ‬أو‭ ‬دعم‭ ‬الصديق‭ ‬والشقيق‭.. ‬ولم‭ ‬تطلب‭ ‬شيئاً‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬دولة‭.. ‬بل‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تبادر‭ ‬وتبذل‭ ‬العطاء‭ ‬الإنساني‭ ‬في‭ ‬مساعدة‭ ‬الدول‭ ‬والشعوب‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬ظروفاً‭ ‬استثنائية‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الصعوبة‭.‬

عاشراً‭:‬‭ ‬مواجهة‭ ‬مصر‭ ‬لانتشار‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬أنها‭ ‬تنسي‭ ‬ملفاتها‭ ‬وقضاياها‭ ‬الأخري‭.. ‬فالدولة‭ ‬المصرية‭ ‬التي‭ ‬استعادت‭ ‬قوتها‭ ‬وهيبتها‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بتجاوز‭ ‬القانون‭.. ‬وأن‭ ‬مصير‭ ‬مخالفات‭ ‬البناء‭ ‬هو‭ ‬الإحالة‭ ‬للمحاكمة‭ ‬العسكرية،‭ ‬وإنزال‭ ‬أشد‭ ‬العقاب‭ ‬بالمتجاوزين،‭ ‬والمخالفين‭.. ‬وأيضاً‭ ‬مشاركة‭ ‬قواتنا‭ ‬المسلحة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭ ‬لا‭ ‬تؤثر‭ ‬تماماً‭ ‬علي‭ ‬باقي‭ ‬مهامها‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الحدود‭ ‬والمقدرات‭ ‬والثروات،‭ ‬والحرب‭ ‬علي‭ ‬الإرهاب‭ ‬الأسود‭.‬ حادي‭ ‬عشر‭:‬‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬أن‭ ‬أهم‭ ‬رسائل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬أمس‭ ‬كانت‭ ‬في‭ ‬ثقة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتعاملها‭ ‬بثبات‭ ‬وإمكانيات‭ ‬مع‭ ‬الأزمات‭.. ‬وطمأنة‭ ‬شعبها‭.. ‬وعدم‭ ‬إصابته‭ ‬بالهلع‭ ‬والفزع‭.. ‬وهذا‭ ‬يترجم‭ ‬ما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬تمكن‭ ‬وثقة‭ ‬لدي‭ ‬شعبها‭.‬

ثاني‭ ‬عشر‭: ‬تأكيد‭ ‬الرئيس‭ ‬مجدداً‭.. ‬ومراراً،‭ ‬وتكراراً‭ ‬أننا‭ ‬قادرون‭ ‬معاً‭ ‬علي‭ ‬مواجهة‭ ‬أي‭ ‬تحدٍ‭ ‬بإرادة‭ ‬وعزيمة‭ ‬قوية‭.. ‬ونستطيع‭ ‬معاً‭ ‬أن‭ ‬ننجح‭ ‬ونعبر‭ ‬أزمة‭ ‬فيروس‭ ‬اكوروناب‭.. ‬ونحتفل‭ ‬معاً‭.. ‬وساق‭ ‬الرئيس‭ ‬نماذج‭ ‬من‭ ‬انتصاراتنا‭ ‬وعزيمتنا‭ ‬للتحديات‭ ‬الجسام‭ ‬مثل‭ ‬عزل‭ ‬الإخوان‭ ‬في‭ ‬30‭ ‬يونيو،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭.. ‬والإصلاح‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الذي‭ ‬حقق‭ ‬نجاحات‭ ‬مدوية‭.. ‬ونقف‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬الآن‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬والصدمات‭ ‬بفضل‭ ‬هذا‭ ‬الإصلاح‭ ‬الذي‭ ‬جاء‭ ‬نتاجاً‭ ‬لوعي‭ ‬وعمل‭ ‬وصبر‭ ‬وتحمل‭ ‬المصريين‭.. ‬ورؤية‭ ‬القائد‭ ‬الذي‭ ‬أنقذ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الهلاك،‭ ‬وأجهض‭ ‬مؤامرة‭ ‬الإخوان‭.‬

ثالث‭ ‬عشر‭: ‬إن‭ ‬الإخوان‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬بأي‭ ‬حال‭ ‬من‭ ‬الأحوال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لهم‭ ‬وجود‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬لأنهم‭ ‬الأخطر‭ ‬علي‭ ‬وجودها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وهم‭ ‬المادة‭ ‬الخام‭ ‬للشر،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تسمح‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬بإعادة‭ ‬إنتاج‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬لتكون‭ ‬مثل‭ ‬الأفعي‭ ‬التي‭ ‬تتحين‭ ‬الفرصة‭ ‬لتوجيه‭ ‬لدغة‭ ‬الموت،‭ ‬فلا‭ ‬أمن‭ ‬ولا‭ ‬أمان‭ ‬لهم‭.. ‬ولا‭ ‬وطنية‭ ‬أو‭ ‬انتماء‭ ‬عندهم‭.. ‬فهم‭ ‬أشد‭ ‬رجساً‭ ‬من‭ ‬الشيطان،‭ ‬وينطبق‭ ‬عليهم‭ ‬قول‭: ‬ليس‭ ‬بعد‭ ‬الخيانة‭ ‬ذنب‭.‬

الجيش‭ ‬المصري‭ ‬هو‭ ‬النعمة‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬اللَّه‭ ‬للمصريين‭.. ‬ليكون‭ ‬لهم‭ ‬سنداً‭ ‬ودرعاً‭ ‬وحصناً‭.. ‬وملاذاً‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان،‭ ‬وضماناً‭ ‬للبقاء‭ ‬والوجود‭ ‬والخلود‭.. ‬فحالة‭ ‬العشق‭ ‬بين‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬والشعب‭ ‬أيضاً‭ ‬تتيح‭ ‬للوطن‭ ‬السلامة‭ ‬والقدرة‭ ‬علي‭ ‬تجاوز‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭.‬ الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭ ‬باعث‭ ‬الأمل‭ ‬والثقة‭ ‬والطمأنينة‭ ‬في‭ ‬نفوس‭ ‬المصريين،‭ ‬ليس‭ ‬بالأقوال‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬بالواقع‭ ‬والإنجازات‭ ‬والنجاحات‭.‬