هيرمس
شايل جيل

كلام .. بكلام

المسرح القومى


 

** رغم تاريخ المسرح القومى العريق وكم الاعمال الخالدة التى قدمت على خشبته ومجهودات الدولة فى تجديد وترميم المسرح .. الا ان الفكر الادارى الذى يدار به هذا المسرح  فكر متجمد  ويتسم بالروتين مما أدى الى تهميش دور هذا المسرح العريق

* فالمسرح القومى لا يقل فى عراقته عن المسارح العالمية ولا تقل أهمية الاعمال التى عرضت عليه عن الاعمال الخالدة التى لازالت تعرض على المسارح الأوروبية حتى يومنا هذا.

* فأنا لا استطيع ان اتخيل ان مثل هذا المسرح الذى وقف عليه كبار النجوم يمثلون شخصيات عالميه لا يوجد به متحف ولا يفتح ابوابه امام الزائرين كما يحدث فى لندن بعد ان تم فتح باب مسرح  شكسبير للزيارة في  جولة مصحوبة بمرشدين  تستغرق 40 دقيقة ، وتتيح لك الفرصة لاستعادة تاريخ المسرح،  والتعرف على حياة الكاتب المسرحي الأكثر شهرة في لندن والعالم وعالم المسرح في الماضي والحاضر، ويعد هذا تنمية لمصادر دخل المسرح وربط الجمهور بالأعمال المسرحية ويخلق نوع جديد من السياحة المسرحية.

* ولا استطيع ان اتخيل ان يكون لدينا مسرح بهذه القيمة ويستحق ان يكون مزارا سياحيا مثل العديد من المسارح العالمية ولا يفتح يوما للزيارات السياحية والثقافية لتعريف الجمهور بتاريخ المسرح فى مصر ، ولا استطيع ان اتخيل ايضا ان هذا المسرح بلا مكتبة تخلد الكتابات المسرحية التى عرضت عليه وكتابات الأساتذة الذى وقفوا كممثلين على خشبته او نقاد فى مقاعد المتفرجين.

* لماذا دائما نتعامل مع المسرح القومى على انه خشبة مسرح لا غير ونستغل ضعف النجوم الكبار بسبب عشقهم لهذا المسرح وتاريخه الفنى واستعدادهم ان يقفوا على خشبته بلا مقابل وتعرض عليهم اعمال بلا دعم مالى تقريبا وبأجور زهيدة جداً وفى مستوى انتاج ضعيف جداً كل ذلك من اجل حبهم لخشبة  هذا المسرح العظيم .

* ولإزالت إسهامات النجم الكبير يحيي الفخرانى يتذكرها جميع المسرح بعد مشاركته فى انتاج مسرحية ليلة من الف ليلة من اجل ان يظهر العمل الى النور بمستوى جيد ، فإذا كانت هذه إسهامات الفنانيين ، فأين دور ادارة المسرح فى تطوير الفكر الادارى والسعى لتوفير مصادر مالية بعيدا عن ميزانية الدولة .

* اعتقد ان فى استطاعتهم فعل ذلك ، لكن المعوق الرئيسى هو الجمود الفكرى والروتين والبيروقراطية السائدة فى اروقة المسرح القومى . 

* لم تعد الحجج القديمة صالحة وما نجده من جهود وزير الثقافة اليوم كما انها على قدر كبير من المرونة والترحيب بالافكار الجديدة وتبنى السياسات المرنة والمتجددة ولا ينقص الان سوى تعاون القيادات والتحلي باقل قدر من التفهم لمتطلبات اللحظة الراهنة والدور الذى يقع على عاتق وزارة الثقافة بالتحديد بالنهوض فى كل القطاعات الفنية بما فيها قطاع المسرح فما بالك  ونحن نتحدث عن المسرح القومى.