هيرمس
شايل جيل

فضفضة

النظافة ومبادرة المنيا

* تبقي منظومة النظافة وتجميل الشوارع والميادين والمخلفات الصلبة قضية تؤرق الجميع في محافظات مصر.. 
ولاشك أن المحليات رغم ما تبذله من جهود إلا أن الحال لا يرضي أحدا.. فأكوام ومقالب القمامة نجدها في أماكن كثيرة ولم تسلم منها حتي الشوارع والميادين المهمة في أكبر المحافظات. 
* ولأهمية القضية وحرص الدولة علي تطوير تلك المنظومة والقضاء علي مشاكلها المزمنة.. نجد أنها من أولويات تكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي للحكومة والمحافظين في أول اجتماعاته بهم.. وفي أول مجلس للمحافظين في سبتمبر الماضي تصدرت قضية النظافة وغلق المقالب العشوائية أيضاً جدول أعماله. 
* علي مدي الأسبوعين الماضيين ترجم اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية هذه التكليفات إلي واقع ومواجهة علي الأرض لكافة التحديات التي تعوق تنفيذ المنظومة الجديدة من خلال لقاءاته المتتالية مع المحافظين واستعراض الموقف كاملاً بكل محافظة واحتياجاتها ووعده بتدبيرها سواء كانت في شكل معدات أو مصانع لتدوير القمامة علي أن تبدأ المحليات في أداء دورها بالشكل الأمثل الذي يرضي عنه المواطن. 
* والشيء بالشيء يذكر.. فقد كان لمحافظة المنيا مبادرة بدأت منذ عدة شهور ونفذتها في مدينة المنيا وهي الجمع المنزلي المجاني للقمامة بعد أن كان عمال النظافة يرفضون القيام بتلك المهمة ويعتبرونها ليست من بين مهامهم مما ترتب عليه انقاذ عدد كبير من الشوارع من أكوام القمامة التي كانت تلقي بها يومياً!! 
* والجديد في المنيا أيضاً ما دشنه منذ

أيام رئيس المدينة المهندس محمد سيد من مبادرة أخري تحمل عنوان "المنيا أجمل مدينة" الشيء المختلف هذه المرة أن رئيس المدينة دعا إلي لقاء موسع حضره معظم رموز وقيادات مدينة المنيا الطبيعية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني ورجال الأعمال ونواب البرلمان جنباً إلي جنب مع القيادات التنفيذية المحلية وشارك فيها محمد عبدالفتاح سكرتير عام المحافظة نائباً عن المحافظ اللواء قاسم حسين وكان الهدف لابد أن يشارك الجميع في تنفيذ المبادرة حتي تعود المنيا عروس الصعيد إلي جمالها ورونقها في ظل خطة شاملة بدأت بتطوير وتجميل ونظافة عدد من الميادين والشوارع ولاقت استحساناً كبيراً من أبناء المدينة وزوارها إلي جانب العمل في تطوير كورنيش النيل. 
* تبقي كلمة.. ما أسعدني بصفة شخصية هو الحماس الذي كان ظاهراً في عيون الحضور وفي كلماتهم وحرص الجميع علي أن يكون لكل منهم دور ليس فقط بالتبرع بالأموال أو بالمعدات أو غيرها ولكن بالمشاركة والتعاون ونشر الوعي أو النصيحة أو حتي الفكرة وأن يحرص المواطن علي أن يكون شارعه نظيفاً مثلما يكون بيته كذلك.. تعاهدوا علي الوقوف جنباً إلي جنب مع عمال النظافة والمسئولين بالمحليات حفاظاً علي مدينتهم.. أتمني أن تنجح التجربة ليس فقط في المنيا فحسب ولكن أن يتم تعميمها في شتي مدن مصر. 

[email protected]