هيرمس
شايل جيل

عبد النبي الشحات

رئيس تحرير بوابة "الجمهورية أون لاين"

دبابيس 

جائحة الإخوان أخطر من كورونا

 

•     الخسة والنذالة ليست بجديدة على جماعة الإخوان الإرهابية، لأن من يتاجرون بالدين قطعا لا يعرفون معني تراب الوطن وولاءهم الأول والأخير للتنظيم والجماعة، لذلك ليس بمستغرب على من صلوا شكرا لله بهزيمة مصر في 67 ان يستغلوا وباء كورونا للانتقام من الشعب الذي ثار على الفاشية الدينية وحكم المرشد في 30 يونيو. وما نراه الآن عبر منابر الإرهاب الممولة من تركيا وقطر يكشف لنا بوضوح مدى الانحطاط الذي وصلت إليه هذه الجماعة، بعد دعوة قيادات الإرهاب بنشر فيروس كورونا بين المواطنين وداخل مؤسسات الدولة بهدف ارتفاع أعداد المصابين، في محاولة خسيسة لاستنزاف جهود الدولة التي تسابق الزمن لحماية الشعب من الوباء. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل خططوا للقيام بعمليات إرهابية خلال أعياد القيامة، بجانب القيام بأعمال خطف وسرقة خلال فترة الحظر، مستغلين انشغال كافة أجهزة الدولة في مواجهة تداعيات كورونا لتسقط كل الأقنعة عن هذه الجماعة الإرهابية، التي حاولوا بها إخفاء حقيقتهم كأصل لكل فصائل الإرهاب في العالم. وها هو حادث الأميرية الإرهابي جاء ليؤكد ان المعركة مع الإرهاب الإخواني الداعشي لم تنته، وليعلم هؤلاء الخونة ان كل ما يخططون له سوف يتحطم أمام إرادة شعب توحدت كل فئاته في مواجهة قوى الشر، أملا في الحياة بسلام. فكل المجد لشهدائنا الأبرار الذين دفعوا الغالي والنفيس لتبقى مصر آمنة مستقرة.

•     أصعب شئ في الدنيا هو الغدر والخيانة  والطعن من الخلف وقت الحرب .... ففي الوقت الذي تخوض فيه الدولة المصرية حربا ضروسا لمواجهة تداعيات فيروس كورونا علي كل الجبهات، حاولت جماعة الإخوان الإرهابية بكل خسه ان تطعن الوطن من الخلف لتنفيذ العمليات الإرهابية القذرة، بعد ان فشلت في مخططاتها بترويج الشائعات والأكاذيب لإسقاط مؤسسات الدولة، بعد ان توهموا هم ومن ورائهم بالمال والسلاح إمكانية النيل من مصر في تلك الأوقات خلال انشغال الجميع بمواجهة جائحة كورونا لكن ان ربك لبالمرصاد.

•     ان ما فعلته مصر في مواجهة تداعيات أزمة كورونا شئ يدعو للفخر بهذا البلد وذلك بمشاركة كل المؤسسات في تناغم غير مسبوق، فها هي قواتنا المسلحة الباسلة سخرت كل إمكانياتها ومعداتها لأعمال التطهير والتعقيم للمنشآت العامة وسائر الميادين في ربوع مصر بل وتوزع الكمامات علي المواطنين مجانا، وهو مالا يحدث في اي دولة اخرى بالعالم ومعها جيش مصر الابيض بكل عناصره الطبية التي تفانت في تقديم أقصي ما عندها ومواجهة الخطر بكل شجاعة وبسالة، بينما قوات الداخلية تتابع تنفيذ إجراءات الحظر باحترافية في الوقت الذي وفرت فيه الوزارات المعنية في الحكومة الدعم اللوجيستي وتوفير السلع الاساسية للمواطنين دون شكاوى، ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل امتد إلى حزمة اخرى من القرارات لرعاية المتضررين من تداعيات الموقف، واهمها توزيع إعانات على العمالة غير المنتظمى بمعدل 1500 جنيه لكل عامل باليومية على مدار 3 اشهر وهو ما يعني باختصار ان الدولة لم تنس ابناءها في الداخل او الخارج، وهذه هي مصر الجديدة التي تحتضن اولادها وقت الشدة وتحنو عليهم، وهو مالم يكن يحدث في عهود سابقة، كل ذلك تفعله مصر وهي صامدة في مواجهة الجائحة في وقت ساد فيه الارتباك دولا عظمي.

•     بالمناسبة لقد كشفت جائحة كورونا هشاشة انظمة دول كبرى في مواجهة الوباء في الوقت الذي ضربت فيه دول فقيرة المثل والنموذج في الكفاح والتصدي بصمود امام هذه الجائحة، برغم المشاكل الاقتصادية التي كانت تحاصرها، فها هي امريكا أكبر دولة في العالم تعاني أزمة غير مسبوقة، وصلت إلي حد خروج ترامب على الملأ ليعلن وقف دعم منظمة الصحة العالمية متهما إياها بأنها لم تخبرهم بخطورة وحجم الوباء .... وهاهو رئيس بريطانيا العظمي يدعو مواطنيه بأن يودعوا احباءهم استعدادا للموت بالفيروس .... وها هي فرنسا الدولة الكبرى تعاني في الوقت الذي وقفت فيه إيطاليا عاجزة امام هذا العدد من المتوفين حتى وصل الامر في بعض هذه الدول المتقدمة إلى حد اختيار الاطباء للحالات التي يتم علاجها بسبب تكدس المستشفيات ... و ....و.... ونماذج اخرى صارخة كشفت بوضوح عجز الانظمة الصحية بهذه الدول الكبرى التي لهست وراء سباق محموم طوال السنوات الماضية للهيمنة والتوسع عبر تطوير ماكينتها الحربية والتباهي بامتلاكها الصواريخ الأسرع والقنابل الاكثر فتكا، فضلا عن تفريغ مراكز بحوثها لغزو الفضاء في الوقت الذي تجاهلوا فيه حاجات الإنسان الاساسية ليتأكد للجميع ان هذه القوي من ورق امام جائحة كورونا.

•     بالقطع نحن لا نظهر الشماتة لا قدر الله في اي دولة كبرى او صغرى غنية او فقيرة عدوة او صديقة لأننا في مصر نتمنى السلامة لكل شعوب الأرض وندرك ان الجميع يواجه خطرا واحدا، انما فقط نحن نرصد واقعا وحقيقة مرة كشفتها أزمة كورونا وندق ناقوس الخطر قد يصحو العالم وخاصة الدول الكبرىى من غفوتها لتعود لإنسانيتها، بالتخلي عن نظريات الهيمنة والسيطرة وان تخصص الجزء الاكبر من اموالها لصالح صحة البشرية وليتوحد العالم من اجل الحياة وتحقيق العدالة المنشودة على الأرض.