هيرمس
شايل جيل

 ألاعيب الاخوان "3"

حلفاء الشيطان

 
 أصيب  "العثمانى " وحليفه فائز السراج بصدمة كبيرة فبعد إعلانه إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا  و توقيع مذكرات التفاهم وهو يتلقى الهزائم  الواحدة تلو الأخرى سياسياً و عسكرياَ ، و كما قلت فى المقال السابق  الذى حمل عنوان "العثمانى المهزوم" أن  صفقته مع  السراج باطلة و مشبوهه جاءت تصريحات وزراء خارجية مصر و فرنسا و اليونان و قبرص تؤكد أن مذكرات التفاهم بين الطرفين  باطلة و لاغية ،مما جعل قلبه ينقبض و أطرفه ترتجف  فهذا يعنى أن هناك  شبة إجماع من دول حوض البحرض المتوسط  برفض التحركات التركية  التى تتنهك سيادة الدول الاخرى فى هذه المنطقة.
 
   وقبل هذه  الهزيمة السياسية   كانت هناك  هزيمة أخرى تمثلت  بسيطرة الجيش  الوطنى الليبي على مدينة "سرت"  و كانت بمثابة الصفعة المدوية  خاصة بعد  أن شاهد العالم كله للمدرعات التركية التى تركتها ميلشيات السراج و فرت من ساحة المعركة تصحبها أذيال  الخيبة و الهزيمة ،و لا تندهش أو تتعجب فهم مرتزقة ولايعرفون  معنى  الحفاظ  على الوطن  أو التضحية من أجل الأرض و العرض ، وأن السلاح  فى المعركة شرف الجندى لا يتركة قط حتى يذوق الموت.

"العثمانى" يعرف انه خاسر لا محاله فالمسافة بينه و بين ليبيا كبيرة و طرق الأمداد  العسكرى لأى قوات  أمر محفوف بكثير من بالمخاطر  خاصة عبر  البحر المتوسط  و الحرب ستطول، فذهب الى  تونس و الجزائر اللتان رفضتا أستخدام  أرضهما أو مجالهما الجوى  فى آى عمليات عسكرية من جانب الطرف التركى فخاب ظنه و لم يجاب طلبه
 
 "العثمانى  " أعتاد دائماً على الكذب فقد كانت الضربات قاسية وهو لايعرف إلا  الكلام العنترى ولا يستطيع أن يدخل فى مواجهه مباشرة ضد أى أحد  لأنه دائماً يستخدم  الحرب بالوكالة عن طريق المرتزقة أو جماعة الإخوان الإرهابية التى ليس لها آى ولاء  أو انتماء  ،فلا تتعجب عندما تجدهم فى كل ساحة يهربون و يفرون لا يخدعك قولهم فهم أضعف مما يقولون.

أصبح معروفا لدينا بلا أى مجال للشك  أن "العثمانى"  كان يسعى للسيطرة والهيمنة على المنطقة و وجد فى جماعة الإخوان الإرهابية  الحليف الوثيق فأستخدمها كوسيلة و دعمها بالمال و السلاح لتحقيق هدفه وجعل نفسة الحضن الدافىء و الملاذ للهاربين ولم يستحى أن يكون مخبأ يأوى المجرمين منهم.

الجماعة خادم أمين" للعثمانى" أسرعت و دبرت و خططت  لتنفيذ أجندة  "الوالى العثمانى "بتمزيق المجتمعات و الأوطان  عن طريق العنف و الأرهاب  أو ببث الفتن و تأجيج   نيران الصراع و الأختلاف فى آى مكان  من أجل اشباع مطامعها فهى  تعمل بكل ما لديها من قوة لتعم  الفوضى و الشقاء بدلا من الأمن و الأمان و تعمل على أرضاء سيدها  الذى يرعاها بالمال  فقادة  الجماعة  يتقاضى كل واحد منهم الالاف الدولارات و يحظى بالعيش  والحياة المرفهة فى أفخم و أرقى الأماكن   فى تركيا.

و هنا نقول الآن أصبح معروفا و بالدليل و البرهان لكل  الناس  لماذا كانت تدعو دائماً  الجماعة الإرهابية عبر  المنصات الإعلامية المختلفة  المموله من "العثمانى "  بأساليب ملتوية إلى زعزعة الأمن و الأمان و الاستقرار؟ و الرد أصبح الأن بديهى ،وهو لتمهد الطريق  فى المنطقة "للعثمانى" ليسيطر و يهمن  و يعربد  فى المنطقة كما يشاء و يستولى على  المقدرات  و   الثروات ولكن تنكشف بمررو الأيام  المغزى و الهدف من ألاعيب الاخوان  و "الحليف العثمانى"  وفقد  أنهزموا فى كل الجولات و الميادين فى المنطقة و بدأ  "العثمانى "يشم رائحة الهزيمة  من ليبيا و عرف انه يسعى الى سراب  و سوف ينكسر و تضيع أحلامة  ويذهب  معها فى مهب الريح.