هيرمس
شايل جيل

نظرة

سوق حضاري بالإسكندرية

 

نقل سوق الجملة للخضراوات والفاكهة بمنطقة الحضرة  إلى برج العرب تعد من الخطوات المهمة  فى مسارالتطوير و التجديد واحدى صور التحول من العشوائية  للحضارة وسيستفيد منها كل الأطراف التاجروالمستهلك كما أنها تتواكب مع عملية التجديد والتوسيع  فى المرافق  و الطرق التى تتم حاليا فى المحافظة وخاصة محور المحمودية الذى  اعاد  الأكسجين الى رئة عروس البحر المتوسط لتستطيع التنفس مرة أخرى بعد أن إختنقت بسبب التكدس السكاني والإزدحام المرورى.

 إن مساحة الوكالة الحاليه- منذ إنشائها عام  1955 وحتى الآن- تقع على  13 فدان  فقط ولا يوجد سبيل لزيادة مساحتها حاليا،وقرار نقلها هو رؤية مستقبلية إيجابية ،حيث أن المشكلة التي تعاني منها الوكالة منذ فتره هى ضيق مساحتها حيث لم يعد مكانها ولامساحتها مناسب لعمليات البيع والشراء التي تتم يومياً، وذلك نتيجة للزحف السكاني والعمراني على منطقة الحضرة القبلية مما جعل المرور بالمنطقة صعب جداً و بالتالى أصبحت هناك مشاكل فى عمليات تحميل وتفريغ السيارات بالسلع  وأيضا دخول  وخروج هذه السيارات  يستغرق ساعات طويلة  مما يعرض بعض السلع إلى التلف .
 
تعد الوكالة المصدر الوحيد الذى يورد إلى أسواق التجزئة  فى الإسكندرية  ومطروح والسلوم وبعض المراكز فى البحيرة، فهي بورصة الأسعار للخضروات و الفاكهة فى هذه المناطق وأن إستمرار الإزدحام  بها قد يؤدى فى المستقبل إلى رفع  أسعار مختلف الأصناف بطريقة غير مباشرة حيث يفضل المزارع  المتضرر من الزحام اللجوء الى أسواق  بديلة غير رسمية  لا يوجد عليها رقابة مباشرة  لتوريد إنتاجه ،و بالتالي يقل المعروض فى سوق الوكالة و مع زيادة الطلب ترتفع الأسعار وفى النهاية يتحملها المستهلك.
 
إن الحل الأمثل لعلاج هذه المشكلة هو القرار الصائب  "بنقل الوكالة" أو سوق الجملة للخضراوات والفاكهة  بمنطقة الحضرة إلى برج العرب  حيث توفير  المساحات للمحلات بالاضافة الى توفير الثلاجات لحفظ  البضائع سريعة التلف. وبنك مصرفى لتسهيل التعاملات ونقطة شرطة و نقطة حماية مدنية وشبكة كاميرات ومركز لانتظار السيارات ومنطقة خدمات لوجستية ويتميز السوق الجديد بسهول الحركة المرورية للسيارات فى عملية الدخول والخروج والشحن والتفريغ 


كما أن السوق الجديد  سيؤدى إلي دمج سوق الحضرة وسوق العامرية للخضروات والفاكهة وبالتالى يسهل تنظيم الرقابة على الأسعاروالسلع وإعتدال الميزان بين المعروض والمطلوب ومنع الإحتكار بالإضافة إلى تسجيل رسمي موضوعى للوارد والصادر من سوق الجملة إلى أسواق التجزئة الداخلية ،

وتعد هذه الخطوة نقلة من العشوائية إلي التنظيم  الحضارة فى أهم متطلبات المعيشة للمواطن و هى الغذاء ،و التنظيم  يعنى الحفاظ على حقوق المواطن و سهوله  الإعلان قائمة الاسعار لكل صنف من السلع مما يحد تماماً من محاولات للتلاعب أو رفع الاسعار دون أى مبرر