هيرمس
شايل جيل

فرصة العمل الحر

 ناس تكسب ولا تتعبش وناس تتعب ولا تكسبش مقولة شائعه سمعتها من الشباب المجتمعين فى مؤتمر للتوظيف نظمته احدى الشركات الخاصة ولفت نظرى ان معظم الوظائف المتاحه كانت للامن او لمصانع خارج القاهره لذلك لم تحظى بأهتمام الشباب الباحث عن فرصة عمل مناسبه لدراسته

 حرصت على الاستماع لاراء الشباب فى مجالات العمل فوجئت بتفاوت ضخم بين اراء الشباب فمنهم من يبحث عن المرتب الكبير الذى لايقل عن عشرة الاف جنية شهريا لانه بالفعل كان يعمل ويتقاضى هذا المبلغ ولن يقبل باقل منه وان زملائة يحصلون على اكبر من هذا المبلغ فى وظيفه سهله لا تحتاج الى جهد ومجموعه اخرى تبحث عن وظيفه دائمة دون النظر للمرتب لانهم تعبوا من التنطيط بين الوظائف والشركات التى تستغنى عن العمالة بدون ابداء الاسباب

ومجموعه ثالثه تبحث عن اى وظيفه فى اى مكان وبأى مبلغ المهم يخرج من طابور البطاله

بالنظر لمعظم الدول التى نجحت فى القضاء على البطاله نجد انها قامت بتشجيع الشباب على انشاء مشروعات صغيره توفر ملايين من فرص العمل هكذا نجحت سنغافوره والصين وغيرها من دول النمور الاسيوية والتى كانت فى نفس  ظروف بلدنا

الحكومه بالفعل تشجع الشباب على اقامة مشروعات الصغيره ومتناهية الصغر واصبح لدينا هيئة عليا للمشروعات الصغيره والمتوسطه تقدم قروض ميسره للشباب فى مختلف المحافظات وفق ظروف وطبيعة كل محافظة وتتعامل بواقعية وعدالة مع المشروعات والهيئه لديها فريق من الخبراء يقوم بدراسة المشروع وبعد التأكد من الجدوى الاقتصادية يتم منح الشاب القرض المناسب

اتمنى ان يستغل الشباب الفرصه التى تتيحها الحكومه لاقامة مشروعات صغيره مناسبة خاصة وان الهيئه تقوم بالاشراف والمتابعه على هذه المشروعات بما يضمن نجاحها والاهم من ذلك لا بد ان يشعر ويتيقن كل مواطن ان العمل والكفاح هو السبيل الوحيد للحياة الكريمه

               

[email protected]