هيرمس
شايل جيل

كورونا ... حرب التنين الصيني والنسر الأمريكي

 

تفشى فيروس كورونا في مدينة ووهان وسط الصين بنهاية العام الماضي بشكل سريع ، ومنها بدأ يتنشر لبقية مدن الصين ثم لبعض دول العالم.

المشكلة أن أعداد المصابين تتضاعف، واعداد الوفيات تزداد، وسط غموض عن المرض وعدم  وجود علاج له.

فرضت الصين الحجر الصحي، وقامت ببناء مستشفى ضخم وعلقت الدراسة لأجل غير مسمى كمحاولة لاحتواء الموقف الذي يزداد تعقيدا.

وتحولت المدينة المزدحمة إلي مدينة أشباح ليشمل الحظر ما يوازى أكثر من 50 مليون نسمة.

وتواترت الاخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتوكد أن مصدر المرض سوق لتجارة الحيوانات الغريبة كأطعمة مثل الذئاب والوطاويط والثعابين والديدان.

وبينما يسير تفسير الموقف في هذا الاتجاه، أعلنت ماليزيا نجاحها المبدئي في علاج حالات للمرض باستخدام مزيج من أدوية الانفلونزا والايدز، واعلنت الهند في أن هناك أحماض نووية تم زرعها في تركيبة الحمض النووى للفيروس في إشارة لاحتمالية أن يكون الفيروس مخلق صناعيا داخل المعامل.

ما يوجه الأنظار، أن الأمر اكبر من مجرد أطعمة غريبة يتناولها الصينيين منذ وقت طويل، فنحن الان في زمن الجيل السادس من الحروب. والحرب هذه المرة بين التنين الصيني والنسر الأمريكى ليست بالأسلحة النووية، ولكنها بأسلحة أخرى  كالسلاح الإيكولوجى أو البيولوجي وما يندرج تحته من أعاصير مفاجئة، وزلازل قد تتسبب فى موجات ضخمة كتسونامى. 

و هو ما يضعنا أمام تساؤل محير، هل لهذه الأحداث علاقة بكون الصين مصنع العالم وقريبة جدا من التربع على عرش الاقتصاد الدولى؟ وهل لهذة علاقة بنيتها عدم استخدام الدولار في معاملاتها المالية مع نهاية العالم الجارى؟

هل انقض النسر الأمريكي على التنين الصيني بشكل مفاجئ لعزلة اقتصاديا بعد التأكد من عزلة صحيا بتسريب هذا الفيروس هناك؟ ام ان التنين الصيني كان يخلق الفيروس داخل مختبراته لاستخدامه كسلاح بيولوجي وتسرب عن طريق الخطأ؟

ستبقى علامات الاستفهام منتظرة إجابات في ظل تبادل الاتهامات بين الصين وامريكا التي كانت أول دولة تسحب طاقم عملها القنصلي من ووهان، واول دولة تعلن عن حظر دخول المواطنين الصينيين .

او بحسب ما قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، "رد فعل الولايات المتحدة محاولة منها لخلق حالة من الخوف ونشر الذعر في كل العالم".

رغم أن أمريكا تؤكد "عرضنا عليهم المساعدة فلدينا خبرة في التعامل مع مثل هذه الأحداث".

وفي كل الأحوال تبقى نهاية الجولة غير محسومة، سواء لدى التنين الصيني أو النسر الأمريكي فكلاهما يتربص بالآخر ويستجمع قواه لضربة قاضية تحسم الجولة.