هيرمس
شايل جيل

للبناء والتقدم

مصر ومواجهة المؤامرات 2


المؤامرات دائمة وقائمة ومتصارعة منذ تكوين الدول فى التاريخ وتحديد نظمها السياسية فى الحكم.
وطمعاً من دولة متجبرة تسلط أسلحتها الخفية بالمؤامرات ثم الظاهرة نحو دولة أخرى لتغزوها ولتحتلها وتنهب ثرواتها وتستضعف أهلها.

ولكن هذا الغزو ثم الاحتلال والنهب ما كان ينجح تمام النجاح إلا بعد أن نضجت وسائل وصور المؤامرات تحت نار هادئة خفية ثم ساخنة علنية وكلما كانت مقومات المؤامرات صحيحة كانت نتائجها قوية مؤثرة فى الدولة التى يراد غزوها والسيطرة على مفاصلها!!

ولأن مصر قد حباها الله سبحانه بمكانة ومكان وقيمة وقامة قد جعلها مطمعاً لدول طامعة فى ثرواتها الغنية التى لا تنضب!!

لذا كانت المؤامرات كثيرة متعددة ضدها ولكن مصر نجحت بالحكم القوى العادل الرشيد السديد أن تبطل تلك المؤامرات وكانت أرضها مقبرة للغزاة بعد أن كان منهجها قوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة".

تتملك منى الدهشة ويصيبنى الذهول عندما أقرأ لبعض من يزعمون أنهم مفكرون أو أسمع منهم قائلين: إن القول بمؤامرات على مصر هو محض خرافة واختلال عقل وفكر.

هنا أقول لهم: ليتكم تقرأون ــ على سبيل المثال وليس الحصر ــ كتاب: "شخصية مصر.. دراسة فى عبقرية المكان" بمجلداته الأربعة للمفكر العملاق الدكتور جمال حمدان وكتاب: "تكوين مصر" لرائد الدراسات التاريخية محمد شفيق غربال وكتاب: "فجر الضمير" للمؤرخ والأثرى جيمس برستد وكتاب: "رسالة مصر" للمؤرخ د.حسين مؤنس بمقدمة الزعيم الخالد جمال عبدالناصر وكتاب: "شخصية مصر" للدكتورة العملاقة نعمات أحمد فؤاد وكتابات العمالقة محمد حسنين هيكل وأحمد بهاء الدين وكامل زهيرى نقيب النقباء فى كتابه "النيل فى خطر" والجيولوجى د. رشدى سعيد فى كتابه: "النيل" وكتابات الكاتب والعملاق عبدالعال الباقورى وأيضا كتابات رائد العلوم السياسية د. حامد ربيع، والمؤرخين الثقات د. رءوف عباس، ود. عاصم الدسوقي، ود. جمال شقرة.

لا نريد من شبابنا أن تحتل عقولهم وهو أسوأ احتلال يجعله يعيش فى غياب وغيبوبة وما يدرون ما يريده ويتمناه الأعداء الذين تتلمظ أفواههم لينالوا من مصر.

أريد من شبابنا أن يكون على وعى بخلاصات التاريخ وعلم الاجتماع وعلوم السياسة والإستراتيجيات.

تلك الخلاصة التى تقول إن هناك ثلاث وسائل لغزو أى أمة وتدميرها خلال جيل أو اثنين.
* الأولي: تحقير ماضى الأمة وتراثها.
* الثانية: كراهية الحاضر يايجاد الاغتراب النفسي.
* الثالثة: اليأس من المستقبل حيث لا أمل تسطع شمسه.

أثق بشبابنا الواعى أنه قادر على كشف المؤامرات والاستعداد التام لقتالها وقتلها واماتتها منذ اطلالة شياطينها من بنى الدول التى تتربص بمصر فى الخفاء والعلن.
بالعلم والعمل والحرية والعدالة أنتم قادرون إن شاء الله تعالي.