هيرمس
شايل جيل

أقول لكم

مصر تنتصر على التنين

واجه المصريون ساعات صعبة خلال الأيام الماضية، بعد أن تصدوا لمنخفض التنين بقلب جسور، فقد أثبتوا أنهم يد واحدة وقت الأزمات، وهذا عهد الوطن بهم، ما دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى التعبير عن فخره بالشعب عبر " فيس بوك"، قائلاً " إن المصريين حكومة وشعباً أثبتوا قدرتهم القوية على التعامل مع الاضطرابات الجوية"، ويقينى أن كلمات الرئيس كانت بمثابة وسام كل صدر كل مصرى، فهو الشعب القادرعلى تغيير مجرى التاريخ منذ عصر الفراعنة لا يتراجع أو يستسلم، ولذا كان رهان الرئيس على قدراته وانتصاره على الظروف الصعبة في محله، وهو ما عاهد الشعب الرئيس السيسي عليه منذ ست سنوات مع تولى الرئيس سدة الحكم وإنطلاق خطة التنمية الشاملة، ولم يكن غريباً وقوع بعض الخسائر فهكذا تفعل العواصف في جميع دول العالم مهما كان تقدمها، فالطبيعة لا يقدر عليها أحد عندما تنطلق في مكان ما وماعلي الجميع سوى تفاديها ورفع اّثارها في أسرع وقت ممكن.

وأكد الرئيس عبر حسابه الرسمي، أن إدارت الدولة بأجهزتها التنفيذية ومؤسساتها الأمنية فوجئت بمشهد بالغ التعقيد إزاء ظروف مناخية ليست معهودة على بلادنا، متابعاً "لا يسعني سوى الفخر بمعدن الشعب المصري الأصيل"، وأرى أن الرئيس الذي سخر كل إمكانات الدولة من أجل عبور هذه المحنة والتى تابع تفاصيلها لحظة بلحظة كان يدرك أن الشعب الصبور لن يتخلى عن وطنه فتكاتف أفراده وأثبتوا أنهم أمة تقبل التحدي في كل وقت من أجل أن يتذوق لحظة الانتصار على من يحاول وقف مسيرته في التنمية حتى لو كانت الطبيعة بجبروتها وقدراتها الفائقة على التدمير وقتل الأبرياء، إنهم المصريون الذين قضوا سبعة اّلاف من التحدي وهزموا البشر والحجر، وهم الاًن قادرون على رد أي عدوان مهما كان مصدره من البشر أو الطبيعة.

وعلينا أن نعلم أن دولتنا الناهضة تسير بخطى ثابته إلى الأمام وفي حاجة لمزيد من الوقت لتحقيق طموحات وأحلام المصريين، لكنها أبداً لن تستطيع أن تقف في وجه الطبيعة التي تفوق قدراتها البشر، وتالياً لا يمكن بأي حال من الأحوال وقفها أومنعها من الغضب، لكننا نسعى مثل غيرنا من دول العالم المتقدمة إلى تقليل حجم الخسائر، وقبل أن تمضي العاصفة كان توجيه الرئيس للدكتور مصطفي مدبولي بتعليق الدراسة في الجامعات والمدارس لمدة أسبوعين خوفاً من تفشي فيروس كورونا ، فضلاً عن تخصيص 100 مليار جنيه لمواجهة المرض، إذ أثبت الرئيس خلال ساعات وللمرة الثانية أنه أب العائلة المصرية، يخشى على أبنائه من الهلاك بالمرض الذي قتل الاَلاف حول العالم ولا يزال بدون رحمة، بعد أن وقف العلم عاجزاً حتي الاًن عن اكتشاف مرض لعلاج البشر من هذا الفيروس الخطير الذي يقتل بلا رحمة، فجاء قرار تعليق الدراسة مطمئناً للأسر على أولادهم من هذا الخطر الداهم حيث تسابق شركات كبرى الزمن من أجل التوصل إلى مصل ينجو به العالم من الفيروس القاتل.

وأقول لكم، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثبت للمرة الثالثة  خلال ساعات إنه كبير العائلة المصرية، بإتخاذ إجراءات تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين، وذلك من خلال إقرار علاوة دورية للعاملين المخاطبين بقانون الخدمة المدنية بنسبة 7% من إجمالي الأجر الشامل، والعاملين غير المخاطبين بنسبة 12% من الأجر الأساسي. فضلاً عن زيادة حد الإعفاء الضريبي لكافة العاملين بأجر من 8 آلاف جنيه إلى 15 ألف جنيه سنوياً، بالإضافة إلى استحداث شريحة ضريبية منخفضة بقيمة 2,5% لأصحاب الدخول التي تقل عن 35 ألف جنيه سنوياً، وبما يسهم في زيادة الدخل الشهري للمواطنين الأقل دخلاً، وهذا تأكيد على أن الحكومة ماضية في تطويركافة القطاعات المهمة خصوصاً التعليم والصحة والإسكان والكهرباء والنقل والاتصالات، بما يعود على المواطنين بالتنمية المستدامة في أسرع وقت ممكن.

[email protected]