هيرمس
شايل جيل

أقول لكم

وطن لا يموت

 

فى ربوع وطني اشتم عبق النصر، ومن عرق أبطال الجيش تفوح رائحة الياسمين، لم يركع يوماً أو يستسلم، ظل صامداً في وجه الغزاة منذ اَلاف السنين يقهر المعتدين، يوجه له الكاهرون من جماعة الإخوان الإرهابية الطعنات في الظهر محاولين إسقاطه، لكنه لايزال قوياً عنيداً لا يقبل المساومة أو التهديد، يقف في وجه الطامعين والكارهين، وبفضل جسارة الشعب باتت مصر وطن لايموت، كانت مهد الحضارة ولاتزال، ويمرعلينا العيد الـ 38 لتحرير سيناء ليذكرنا بقصص الشرفاء الأوفياء حماة الوطن الذين رفعوا رايات النصر خفاقة في حرب أكتوبر بعد أن سطروا قصصاً من الفداء، وعادوا ليستكملوا تحريرأرض الفيروز، وتنطلق معركة التنمية على أرضها الطاهرة، لقد حانت أيام الفرح بفضل ما تحقق من إنجازات العمال الشقيانبن الذين لا يكفون عن تعمير كل شبر من أرض مصر، فلا حاضر أومستقبل  لدولة لا تفخر بماضيها.

لقد بدأت التنمية الحقيقية لسيناء منذ وصول الرئيس عبد الفتاج السيسي، إلى سدة الحكم، إذ بلغت تكلفة المشروعات المتعلقة بشبه الجزيرة التى يحتقظ بها المصريون في قلوبهم 600 مليار جنيه، تختص الهيئة الهندسية للجيش بنصف التكلفة بواقع 300  مليار جنيه، وذلك، وفق ما قاله الرئيس خلال افتتاح عدداً من المشروعات القومية الكبرى، شرق قناة السويس قبل أيام، وأرى أن الإنجازات في سيناء خلال السنوات الست الأخيرة كثيرة لم تقتصر على هذا الميلغ فقد تم تنفيذ مشروعات استثمارية بـ  195 مليار جنيه، وتنوع ما تم تنفيذه ليشمل المجالات كافة في مقدمتها القضاء على العناصر الإرهابية على يد أبطال الجيش والشرطة، فضلاً عن تنفيذ العديد من المشروعات القومية العملاقة خصوصاً السياحية منها، وأصبحت مدن شرم الشيخ ودهب وطابا من أهم الوجهات في العالم، فضلاً عن تطوير المزارات الدينية، إذ تحقق كل ذلك في عهد الرئيس السيسي، الذى يعتبر أول رئيس لمصر يضع خطة للتنمية الحقيقية لهذا الجزء الغالي من أرض الوطن. 

كان قرار الرئيس يإقامة عدد من الأنفاق أسفل قناة السويس لربط سيناء بمدن القناة والدلتا في الإسماعيلية وبورسعيد، من أضخم مشروعات الأنفاق فى العالم، حيث تم تنفيذها خلال وقت قياسى بهدف الإسراع في تنمية سيناء، في الوقت الذي طهر رجال الجيش والشرطة أرض الفيروز من الإرهاب، لتبدأ رحلة النموالاقتصادى بإنشاء اًلاف الوحدات السكنية والبيوت البدوية الجديدة، فضلاًعن إقامة شبكة طرق كبري، ليصل إجمالى تكلفة عدد المشروعات المُنفذة خلال السنوات الست الماضية نحو 994 مشروعا، بتكلفة 795 مليار جنيه، وتمت كلها بسواعد وخبرة مصرية، وتعد الأنفاق بمثابة شرايين الحياة التي تربط سيناء بقلب الوطن، إنها مصر التي لا تنسى ما قدمه الأجداد والاًباء والأبناء من تضحيات من أجل أن يعود هذا الجزء الغالي إلى أرض الوطن ويصبح قاطرة للتنمية بفضل ما يمتلكه من فرص استثمارية واعدة.

وأقول لكم، إن مصر لا يمكن أن ينتصر عليها مجموعة من المرتزقة المأجورين الكارهين الذين لا يقدرون قيمة شعبها وصموده، فالشائعات والأكاذيب لا تسقط أوطاناً قوية، وما أنفقته مصر خلال ست سنوات من أموال لتنمية سيناء، وما سال من دماء طاهرة خلال هذه السنوات أثناء المعركة ضد الشرطة للقضاء على الإرهاب وما أقيم من مشروعات قومية في مقدمتها أنفاق قناة السويس، يفوق من أنفق عليها خلال مئات السنين، ولذا يتعين على كل منصف أن يعطي للرئيس السيسي حقه فثورة 30 يونيو لم تكن مجرد ثروة للخلاص من الإخوان والإرهاب ودولة الخلافة،  بل عهد جديد من البناء والتنمية على أرض مصر، إذ أصدر الرئيس توجيهاته باستصلاح نحو مليون فدان في سيناء وإتاحة الفرص أمام المستثمرين في ظل إمتلاكها قدرات سياحية وثروات زراعية ومعدنية، فأنجزت الدولة مشروعات قومية عملاقة وبنية أساسية غير مسبوقة لتتحول سيناء خلال وقت قصير إلى واحدة من أفضل المناطق الاستثمارية في العالم. 

[email protected]